هجوم إسرائيلي ضخم يستهدف العاصمة اليمنية صنعاء

محمد اليمني كاتب وباحث سياسي
إسرائيل تنفذ ضربات كبيرة علي اليمن
هدف الهجوم على صنعاء اغتـ ـيال قيادات حوثية .
سلاح البحرية يشارك في الهجمات على اليمن
التصعيد ضد اليمن يُقرأ من زوايا كثيرة، أهمها أن العدو يبحث عن نصر إعلامي ولو وهمي، يعوّض به الخسارة المعنوية التي مُني بها أمام المقاومة في غزة، وأمام الردع اليمني الذي بات رقمًا صعبًا في معادلة الإقليم.
الهروب الإسرائيلي إلى الأمام: قصف لا يصنع نصرًا
العدوان على مطار صنعاء، وعلى المنشآت المدنية في صنعاء العاصمة والمحافظة وفي محافظتي الحديدة وعمران، ليس سوى محاولات مكشوفة للهروب من الفشل العسكري في غزة، ومن مأزق سياسي داخلي يتفاقم يومًا بعد آخر.
ستمئة يوم من الحرب المفتوحة، والعدو الإسرائيلي عاجز عن الحسم، فيما الصراعات الداخلية تُضعف بنيته، وصورته “المظلومية” تنهار أمام الشعوب، وتحالفه مع الغرب يتآكل تحت ضغط الفضيحة الأخلاقية.
لذا، فإن التصعيد ضد اليمن يُقرأ من زوايا كثيرة، أهمها أن العدو يبحث عن نصر إعلامي ولو وهمي، يعوّض به الخسارة المعنوية التي مُني بها أمام المقاومة في غزة، وأمام الردع اليمني الذي بات رقمًا صعبًا في معادلة الإقليم.
مما لا شك فيه أن للعمليات اليمنية المستمرة الأخيرة تأثيرات مباشرة في أكثر من بُعد أبرزها الآتي:
شلّ الملاحة الجوية مؤقتًا، وظهر ذلك من خلال تعليق رحلات الهبوط والمغادرة من وإلى مطار اللد “بن غورويون” مع ما يمكن أن يترتب على ذلك اقتصادياً ونفسياً داخل الكيان الإسرائيلي.
إرباك المنظومات الدفاعية للعدو: إن الفشل في اعتراض صاروخ “فلسطين 2” فرط الصوتي، أدخلت المعنيين في سلاح الجو في دوامة من الأسئلة والتحقيقات لمحاولة معرفة أسباب الفشل.
زعزعة الثقة: لدى الجمهور الصهيوني في قدرة حكومة المجرم نتنياهو على توفير الحماية لهم، مع تكرار العمليات وتكرار مشاهد الهروب إلى الملاجئ وما تعكسه من حالة ذعر جماعي.
تطوير نوعي في القدرات اليمنية، خصوصًا إذا صح ما ورد عن استخدام صواريخ متعددة الرؤوس، وهو ما يعكس مسارًا تطويرياً واضحًا في التصنيع العسكري الاستراتيجي اليمني كما أشار إلى ذلك السيد القائد عبد الملك الحوثي في أكثر من مناسبة.
ورغم أن بيان القوات المسلحة لم يؤكد بشكل صريح استخدام صاروخ متعدد الرؤوس، إلا أن تداول هذه المعلومة في إعلام العد الإسرائيلي يعكس قلقًا من قدرات نوعية متصاعدة.
العمليات اليمنية خلال العامين الماضيين اتسمت بالتدرج المدروس، والتكامل مع التوجه الشعبي الواسع الذي تشهده الساحات اليمنية في مسيرات دعم فلسطين، ما يعكس وحدة الموقف الشعبي والرسمي.