الجولاني… الرئيس المنتخب بعد فرز الدماء!

في الدول الطبيعية، المواطن يذهب إلى صناديق الاقتراع…
في “الجولانستان”، المواطن يُدفن في صناديق خشب، ويُسجَّل اسمه تلقائياً في قوائم الناخبين الأموات.
في الساحل السوري: أكثر من 12 ألف ضحية، لدرجة أن “الإحصاء السكاني” صار يُدار من المقابر الجماعية. وإذا حسبنا المعتقلين (أكثر من 13 ألف)… فهي أكبر كتلة انتخابية محتجزة خلف القضبان.
في حماة وحمص ودمشق: المصادرة والتهجير صاروا برنامجاً انتخابياً رسمياً. قرى كاملة صارت “عقارات استثمارية” باسم حملة: “صوّت وخود بيتك… أو اطلع من بيتك”.
وفي دمشق: حتى الكنائس ما سلمت. تفجير كنيسة الدويلعة كان الرسالة الانتخابية الأقوى: “صوتوا وإلا منفجركم حتى ببيوت الرب”.
في السويداء: الديمقراطية تحولت إلى سيرك دموي. ناس تُرمى من الشرفات، شوارب تُحلق بالإكراه، والدروز يُقتلون بالجملة… وكأنها دعاية انتخابية: “معنا رح تصير خفيف الشارب… خفيف الروح”.
وفي الساحل أيضاً: لم يكتفوا بالمجازر… بل وصل الحد إلى شَق البطون وأكل القلوب، في مشهد لا يصدقه عقل. يعني باختصار: الديمقراطية عندهم “من البطن إلى البرلمان”.
وفي عفرين: التهجير صار مكوّناً أساسياً في الطبخة السياسية. عشرات الآلاف اقتُلعوا من بيوتهم، وحلّ مكانهم غرباء، وكأنها حملة انتخابية بعنوان: “بدّل الناخبين… بتنجح أكيد!”. المجازر هناك لم تكن أقل دموية، فحتى الزيتون صار شاهداً على الدم.
أما إدلب، “العاصمة الديمقراطية” للجولاني:
أكثر من 27 ألف معتقل في سجونه! يعني أكبر “مجلس شعب” تحت الأرض، يشتغل بنظام: “احكي كلمة… بتصير مؤبد”.
ورغم كل هذا، يخرج الجولاني بخطاب متلفز قائلاً:
“أنا رئيس سوريا المنتخب”.
منتخب؟ نعم… منتخب عبر لجنة “التعيين والتهجير”، حيث 70 نائب “بعينه”، والباقي من الشعب إذا بقي فيه أحد حي.
والأجمل؟ الإعلام الخارجي بدأ يلمّعه: “الرجل تغيّر، حلق لحيته، صار معتدل”.
طيب، لو الحلاقة بتلغي المجازر، كنا بعثنا له اشتراك مجاني عند حلاق الحارة!
الأرقام تقول كل شيء:
12 ألف قتيل في الساحل.
13 ألف معتقل.
قرى مهجّرة في حماة.
تفجير كنيسة الدويلعة في دمشق.
مذابح وجرائم بشعة في السويداء.
تهجير وقتل في عفرين.
27 ألف معتقل في إدلب.
ومع هيك… يُسوّق نفسه على أنه “رئيس شرعي”!
الخلاصة:
الجولاني اخترع نوعاً جديداً من الانتخابات:
صوتك = حياتك.
غيابك = مقبرة.
معارضتك = تهجير.
ومعتقلك = برنامج “خليك بالحبس الديمقراطي”.
وإذا استمر هيك، ما نستغرب يشكّل حزبه الخاص باسم:
“حزب أكل القلوب الديمقراطي”
حزب السلام