حضور خجول وبيان روتيني ينهي أعمال قمة بغداد

الصحفي رامي حجازي
لعل قمة القاهرة الطارئة ، والقمة الخليجية الأمريكية ، أثرت كثيراً على برود جدول أعمال قمة بغداد العادية ، التي تعقد اليوم بظل متغيرات كبيرة تحدث على ساحتين الإقليمية والدولية.
في ظل توجه بوصلة العرب اتجاه سورية لانتشالها من واقعها المرير وعزلة سياسية واقتصادية عاشتها مايقارب النصف قرن .
لكن رغم ذلك لايمكن تجاهل غياب القادة العرب ليس فقط على مستوى الحضور بل أيضاً على مستوى التفاعل والتغطية وكأنه مر كحدث روتيني بروتوكولي لا أكثر.
في ظل هذا المشهد لاننسى العراق الشقيق الذي عانى ماعاناه سياسياً واقتصادياً على مدى سنوات ، يحاول اليوم أن يعود لصدارة الموقف العربي وأن يكون مؤثراً في محيطه ، ليأتي إعلان العراق بتبرعه بأربعين مليون دولار خطوة لافتة وحدث هام في هذه القمة في ظل واقع عربي سيء تشهده بعض الدول فمثلاً صراع داخلي في السودان واليمن وليبيا وقطيعة بين دول وعلاقات باردة بين اخرى.
إن رمزية إقامة القمة في بغداد رغم كل التشويش الذي حصل عليها قبيل انعقادها لايلغي استعادة العراق جزءً من دوره السياسي والدبلوماسي في الساحة العربية ، ورغبته بخلق علاقات متوازنة ومؤثرة في وسطه الإقليمي .