مصر والاردن واعلانهما عن رفض المؤامرة الصهيونية

محمد اليمني باحث في الشؤون السياسية
مصر َوالاردن هما وحدهما من اعلنتا حتي الآن وصوت عال ومسموع عن رفضهما القاطع للمؤامرة الصهيونية لتهجير الفلسطينيين خارج غزة بحجة توطينهم المؤقت في الدول التي سيتم ترحيلهم اليها الي حين اعادة اعمار غزة ، وذهبت مصر في تحذيرها من ان خروج سكان غزة منها سوف يكون نهائيا وبلا عودة اليها، وانه سوف يعني نهاية القضية الفلسطينية…
اين باقي الدول والحكومات العربية لتدين هذه الجريمة او المؤامرة التاريخية وترفضها ولتحذر من عواقبها الكارثية القريبة والبعيدة للسلم الاقليمي والعالمي.؟.
ثم الم يكن هذا هو الاولي حاليا بتوجيه الاهتمام العربي كله اليه، بدلا من الاحاديث المستفزة والتي تاتي في غير وقتها المناسب تماما، عن ابداء الاستعداد لدفع مئات المليارات من الدولارات الخليجية لترامب راعي هذه المؤامرة الكبيرة والاب الروحي لها ضد شعب عربي يحاول هذا الرئبس الامريكي الصهيوني مع حلفائه الاسرائيليين اليمينيين المتطرفين اقتلاعهم من ديارهم واجتثاثهم من جذورهم واهالة التراب علي تاريخهم واختزالهم في شعب من اللاجئين والنازحين ممن لا وطن ولا هوية لهم، والالقاء بهم الي المجهول لاغلاق ملف قضيتهم الي الابد وليقف العالم كله متفرجا علي هذه الجريمة العنصرية النكراء التي بدأ تنفيذها يخرج من السر الي العلن ومن الدهاليز المعتمة ليصبح في وضح النهار، وفي غياب تصدي العالم العربي لها، بالموقف القومي الشجاع ٠علي نحو ما كان متوقعا منه عند هذه اللحظة التاريخية المصيرية الفارقة من لحظات التاريخ العربي. .؟.
اين كل هؤلاء من دول وحكومات خليجية وغير خليجية مما يجري علي الساحة الشرق اوسطية الآن علي خطورته وكارثيته ، ليكون لهم معه موقف قومي واضح ومحدد سوف يحاسبهم التاريخ يوما عليه ولن تغتفر شعوبهم لهم تخاذلهم وسلبيتهم ولن تسامحهم عليه يوم تحين لحظة الحساب؟ ونسالهم . ماذا جري لكم حتي اصبحتم علي هذا الحال المزري من العجز والشلل ولتتركوا لترامب وحليفه نتنياهو الحبل علي الغارب يخططون ويتآمرون ويفعلون بنا ما يشاءون دون ان يجدوا في طريقهم ما يردعهم او يوقفهم او حتي يرفع اصبعا في اعينهم ؟ مم تخافون.؟