مقالات

هل سترد إيران على الكيان ؟؟

هل سترد إيران على الكيان ؟؟

صلاح قيراطة: باحث في العلوم السياسية

كما كنت اقول دائما أن ( اسرائيل ) بالنسبة لأمريكا هي الحليف بمنطقة الشرق الأوسط وماعداها وضمنا ايران اتباع وعليه فقد تدرجت امريكا بتحذير ايران من توجيه ضربة مستهدفة الكيان في عمق الأرض المحتلة، أو مصالحه في أي مكان بالعالم ففي البداية طلبت إلى ايران أن لا تستهدف القوات الأمريكية في أي مكان سواء في الخليج أو العراق أو سورية…
لترفع مستوى التهديد لاحقا، وتقول محذرة ملالي ايران من القيام بأي عمل عسكري ضد الكيان كما اسلفت، مؤكدة أنها أن فعلت وقررت ( اسرائيل ) فسنكون معها، وهي تعني ماتعني وأعتقد أنها تقصد هذا بمعنى أنها ستكون شريكا للكيان في رده على ايران، وهنا أؤكد أن الكيان ربما يحتاج لقاذفات بعيدة المدى، وكذا ربما يحتاج انواع بعينها من الصواريخ البالستية، أو لقنابل نوعية لجهة الوزن والفاعلية وتحقيق الدمار اللازم …

يذكر أن امريكا في تحذيرها لإيران أكدت أنها تستهدف وهي تؤازر الكيان مصافي النفط الايرانية، ولا أعتقد أنها ستقوم بهذا في ظل ارتفاع أسعار النفط متجاوزة التعسين للبرميل الواحد، إضافة لعودة التضخم الذي عاد لامريكا، وهذا على أرضية قصف اوكرانيا العديد من مصافي النفط في روسيا منذ فترة ليست بالبعيدة، لكن مايمكن أن تقوم به أمريكا في العمق الإيراني هو السدود، علما أن إيران تملك عددا كبيرا من السدود الغير كبيرة، لكن سيكون وكنتيجة لهذا جفاف الأراضي والقضاء على المزروعات، مما سيلحق أذى اقتصاديا كبيرا بإيران …

وربما تحذير امريكا كان كما يشاع هو ما أجل موعد قيام ايران برد انتقامي ضد الكيان، وربما يكون هذا شكل من أشكال حفظ ماء وجه ايران كونها ليست في مكان الرد، وعليه يشاع بإمكانية الرد إلا أن الضغط الأمريكي هو ما أجله وربما ألغاه…

إجمالاً :
لا استبعد أن تقوم ايران بمسرحية بالتنسيق مع الامريكان والكيان تحاكي مسرحيتها لما استهدفت قاعدة عين الأسد غربي العراق أعقاب قتل ( سليماني ) و ( المهندس ) في ٣ / ١ / ٢٠٢٠، حيث استأذنت من امريكا مسبقا متعهدة بعدم إصابة أي من جسم القاعدة ومحتوياتها، وأنها كذا ولن تصيب اي مقاتل امريكي في القاعدة، وهذا ماكان فقد استهدفت أطراف القاعدة والغاية وقتها هي تهدئة الشارع الايراني، وهذا يعني أن الضربة في حينها كانت رسالة للداخل الايراني، أكثر منها ردا على قتل ( سليماني – المهندس )، وهذا ماسربه الرئيس الأمريكي السابق ( ترامب ) مؤخرا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى