بقلم الباحث في العلاقات الدولية
نضال أحمد شبول
استراتيجية الدولة العميقة أم استراتيجية الإدارة في الولايات المتحدة الأمريكية؟
قبل دخول الانتخابات الأمريكية تتسابق الدول والحكومات والشعوب في غالبية أنحاء العالم وتتضارب الآراء حول هوية الرئيس الجديد والأمنيات بفوز المرشح الديمقراطي على الآخر الجمهوري للبعض والعكس للبعض الآخر، رابطين ذلك بفاعلية أحدهم على الآخر ومواقفه من القضايا الدولية تارةً باتجاه العسكرة وتارةً نحو الاقتصاد وكلٌ يربط ذلك حسب مصالحه…
فهل الأمر فعلاً مرتبط بشخص وميول المرشح وهل هو صاحب القرار إذا كان فكره اقتصادي أم عسكري أم أن ذلك مرتبط بالأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية؟
من هنا نعتقد وحسب مجريات الأحداث وطرق التعاطي الأمريكي مع القضايا العالمية أن الحكم فى الولايات المتحدة هو ضمن إطار سياستين استراتيجيتين لتحقيق الهدف الوحيد بالحفاظ على محددات الأمن القومي الأمريكي والذي يتحرك في فلكه العالم بأسره، أما السياسة الأولى هي الاستراتيجية القومية للولايات المتحدة وصاحب القرار فيها يكون لما يسمى بالدولة العميقة، والثانية هي استراتيجية الإدارة ومن يتحكم فيها هو من يجلس في البيت الأبيض إن كان جمهوري أم ديمقراطي وهذا بمثابة تكتيك آني في طريقة إجراء الانتخابات لا أكثر فالهدف واحد والأسلوب مختلف المهم لديهم أياً كانت الطريقة هو حماية المصالح الأمريكية وبالنتيجة عدم التعويل على المواقف والتصريحات الانتخابية المهم ما يطبق على أرض الواقع من قبل الإدارة الأمريكية وهذا الأمر مرتبط بمدى ومقدار قوة الطرف القطبي الصاعد المتمثل بالصين وروسيا بمواجهة تلك العقلية الأمريكية…