6 ملفات.. الرئاسة السورية تكشف “تفاصيل” قمة فرنسا

دمشق صوت سورية
نشرت الرئاسة السورية، الجمعة، تفاصيل اللقاء الذي استضافته فرنسا وضم زعماء كل من سوريا ولبنان وقبرص واليونان.
واستضافت فرنسا قمة عبر الزووم جمعـت كلا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والسوري أحمد الشرع، واللبناني جوزيف عون، والقبرصي نيكوس خريستودوليدس، ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس”.
وأوضحت الرئاسة السورية في قناتها عبر تلغرام أن القمة شهدت مناقشات هامة حول مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية التي تمس الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتناولت العديد من المواضيع الحساسة التي تؤثر على العلاقات بين الدول الخمس ومن أبرزها.
أمن الحدود والمخاطر المشتركة
بدأت القمة بمناقشات موسعة حول أمن الحدود بين الدول المشاركة مع التركيز على المخاطر المشتركة التي تهدد المنطقة، خاصة من الميليشيات المسلحة والنزاعات الحدودية التي تتأثر بها جميع الأطراف، وتم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون الأمني بين الدول المعنية لضمان أمن الحدود المشتركة.
أخبار ذات صلة
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
ماكرون مستعد لاستقبال الشرع.. بعد تحقيق “الشروط الثلاثة”
جوزيف عون وإيمانويل ماكرون
عون وماكرون: الضربات الإسرائيلية على لبنان غير مقبولة
وبحسب الرئاسة أكد الشرع على أن سوريا تواجه تحديات أمنية كبيرة علــى حدودها الجنوبية، مشيراً إلى أن الوجود الإسرائيلي في الأراضي السورية يمثل تهديداً مستمراً للسلام والأمن الإقليمي.
من جانبه أشار الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى أهمية تكثيف التنسيق الأمني بين سوريا ولبنان لمواجهة المخاطر المشتركة، بينما أكدت اليونان وقبرص على ضرورة دعم الجهود السورية في مكافحة الإرهاب على الحدود.
رفع العقوبات الاقتصادية
كانت قضية رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا أحد المواضيع المحورية في القمة، فقد دعا الشرع إلى ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الدول الغربية على سوريا، مشيراً إلى الأثر المدمر لهذه العقوبات على الاقتصاد السوري ورفاهية الشعب.
من جانبه شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أن رفع العقوبات بات حاجة ملحة لتحقيق مزيد من التقدم السياسي داخل سوريا، كما أبدى استعداده لمناقشة بعض الآليات التي يمكن من خلالها تخفيف بعض القيود الاقتصادية في إطار دعم الاستقرار في المنطقة.
وأكد الرئيس اللبناني على أهمية رفع العقوبات عن سوريا من أجل تعزيز الاستقرار في لبنان والمنطقة ككل، وتمكين عودة اللاجئين، في حين قالت قبرص واليونان إن رفع العقوبات هـــو خطوة ضرورة لدعم التعاون الإقليمي الاقتصادي.
أخبار ذات صلة
بوتين وأردوغان
أردوغان يؤكد لبوتين أهمية التعاون لتحقيق استقرار سوريا
اتّفق الجانبان على عقد اجتماع متابعة في السعودية مستقبلا
وزيرا دفاع سوريا ولبنان يوقّعان اتفاقا في جدة.. ما التفاصيل؟
المصالح المشتركة وتعزيز التعاون الإقليمي
تضمنت المناقشات أيضًا جوانب متعلقة بالمصالح المشتركة بين الدول المشاركة، واتفق الزعماء على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، وخصوصا في مجالات الطاقة والنقل.
رئيس وزراء اليونان ميتسوتاكيس أكد على أهمية تعزيز التعاون بين دول البحر الأبيض المتوسط وخاصة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، وأشار إلى أن اليونان مستعدة للمساهمة في مشروعات الطاقة في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط.
من جانبها أكدت قبرص على ضرورة تفعيل التعاون المشترك في ذات المجال، وتمكين المحاسبة والعدالة الانتقالية وقانون البحار ودعم برنامج طموح لسوريا واحترام سيادتها.
دعم الإدارة السورية في الإصلاحات
أجمع المشاركون على دعم الإدارة السورية الجادة في الإصلاحات السياسية والاقتصادية، وأشار الشرع إلى أن سوريا قد بدأت خطوات حقيقية نحو الإصلاحات على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتعمل على بناء دولة مستقرة وقوية رغم التحديات التي تواجهها.
من جانبها، دعمت الدول المشاركة في القمة جهود الحكومة السورية لتنفيذ الإصلاحات، وشددوا على ضرورة أن تكون هناك خطوات عملية في مجال حقوق الإنسان وتحقيق التقدم السياسي.
الرئيس اللبناني أبدى دعمه الكامل للجهود السورية في إعادة الإعمار والإصلاح السياسي، مشيراً إلى أن لبنان يعاني أيضاً من تأثيرات الحرب ويؤمن أن التعاون مع سوريا هو الطريق الوحيد لتجاوز التحديات الإقليمية.