خاص صوت سوريةسوريمقالاتيصنف رئيسي

الحرب الإعلامية منظومة من منظومات الحروب النفسية

صوت سورية

الحرب الإعلامية منظومة من منظومات الحروب النفسية
الحرب الإعلاميّة هي بث ونشر الأفكار والإشاعات والمعلومات الخاطئة والمغلوطة وغير السويّة بين الناس من خلال الفضائيات والإذاعات ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها بهدف تغيير وجهات النظر “غسيل الدماغ” وتسييرها باتجاه ما هو مطلوب منها وتحقيق التضليل الإعلامي والتلاعب بالرأي والوعي العام.

ماهي طرق التلاعب الإعلامي التي تؤثر في الرأي العام:
١- تشكيل القيم والمفاهيم:
حيث يغير طريقة تفكير الناس مما يؤدي إلى تشكيل مفاهيم وقيم بعيدة عن الحقائق.
٢- زيادة التباعدات الاجتماعية والوطنية:
عبر نشر المعلومات الموجهة التي تعزز التفتيت بين المجموعات المختلفة داخل المجتمع مثل الانقسامات السياسية أو العرقية.
٣- زرع الخوف والقلق:
باستخدام أخبار أو معلومات مثيرة للقلق تخلق حالة من الخوف.
٤- تقليل الثقة في مؤسسات الدولة:
من خلال ترويج الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة، فيتم تآكل الثقة في أطراف المجتمع.
٥- توجيه الثقافة العامة:
وذلك بتسليط الضوء على قضايا معينة وتجاهل أخرى، مما يؤثر على الأمور الأكثر أهمية في المجتمع.
وفي الذاكرة التاريخية والمعاصرة شواهد على الحروب الإعلامية منها:
1- الحرب الباردة: عندما قامت حملات هدفت إلى التأثير على الرأي العام في الدول الأخرى من خلال الأفلام والمنشورات والبث الإذاعي خصوصاً من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
2- حرب فيتنام: شهدت استخدام وسائل الإعلام من خلال الصور والتقارير القادمة من الخطوط الأمامية والتي لعبت دوراً في تشكيل الرأي العام في الولايات المتحدة.
3- الحرب الأهلية اللبنانية: تم فيها استخدام وسائل الإعلام لنشر المعلومات الموجهة وتضخيم الصراعات الطائفية مما زاد التوترات والانقسام.
4- الحرب على العراق 2003: استخدمت فيها الولايات المتحدة الإعلام بشكل مكثف لتبرير غزو العراق من خلال عرض معلومات كاذبة حول أسلحة الدمار الشامل المزعومة.
5- العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة ولبنان: واستخدام الألة الإعلامية الصهيونية والأمريكية عبر صناعة الصور الذهنية الزائفة من خلال جيوش إلكترونية متعددة اللغات.
6- حرب الإرهاب الدولية على سورية:
وما فعلته وتفعله المجموعات الإرهابية منذ 2011 بدءاً من فبركة الصور وادعاء قتل المدنيين مروراً بمسرحيات استخدام الكيماوي انتهاءً بتصوير هجومها الإرهابي الحالي المأمور من الكيان الصهيوني بما سمته آلتها الإعلامية “عملية رد العدوان” ومحاولات اقناع الشارع فيها بانتظار مخرجات السماح بحضور منظمة الخوذ البيضاء الإرهابية في جلسة مجلس الأمن اليوم والخاصة بسورية وليست بآخر حروبها الإعلامية.

إذاً الساحة الإعلامية كميدان للحروب الإعلامية والنفسية التي تستخدمها المجموعات الإرهابية ومن يساندها من دول راعية للإرهاب يجب أن تظل ضمن اهتمامات وأطروحة الدول المقاومة الإعلامية وإعلام المقاومة وإيجاد الحلول لمواجهتها بما يلزم.

الباحث في العلاقات الدولية “نضال أحمد شبول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى