سوريفن وثقافة

مهنة تلميع التحف والنحاسيات والشرقيات في مدينة جبلة السورية صامدة…

هل تستمر في ظل الصناعات الحديثة؟

مهنة تلميع التحف والنحاسيات والشرقيات في مدينة جبلة هل ستبقى صامدة في مواجهة الصناعات الحديثة أم أنها إلى اندثار؟

في ورشته الصغيرة الموجودة في مدينة جبلة يقضي السيد أيمن فران أمتع أوقاته في ممارسة مهنته.
موقع صوت سورية إلتقى به ليحدثنا عن تجربته في هذه المهنة.

قال ضيفنا في بداية حديثه: تعلمت المهنة في دمشق ثم أخذت الخبرة من حلب.

عندما كنت في دمشق كنت أذهب إلى سوق النحاسين وأشاهد عملهم كي أتعلم ولله الحمد تعلمتها بمفردي ولم يعلمني أحد.
أعمل حالياً في تلميع التحف والنحاسيات والشرقيات بشكل عام، ومؤخراً اتجهت نحو تلميع كروم شكمان الدراجات النارية وهذا لأسباب سنأتي إلى ذكرها.

وأشار إلى أن باعة التحف والأدوات والشرقيات يرسلون له الأدوات كي يلمعها ويعيد لها شكلها الأول.

وفي سؤالنا له عن الصعوبات التي يواجهها في النطق بيّن أنه عندما كان صغيراُ في عمر الثانية عشر كان لديه ثقب في القلب ثم شُفي منه ولكن بعدها أُصيب بنقص في الغدة لهذا يتأتئ بعض الشيء. وللمصادفة عندما أخذه والده إلى مصر للعلاج كان الطبيب المعالج لحالته الدكتور يحيى الفخراني وهو ذاته الممثل المصري القدير، كان حينها طبيباً للأطفال.

وحين عاد من دمشق إلى مدينته جبلة لم يكن هناك أحد يمتهن هذه المهنة.

وتابع: اتجهت نحو تلميع شكمانات الدراجات والأدوات المنزلية النحاسية والمعدنية التي تحتاج إلى تلميع كأباريق الشاي وغيرها لأن الوضع تغير كثيراً.
أتعامل أحياناً مع من يقوم بإصلاح الأدوات فمثلاً هم يضعون قبضات للأدوات وأنا بدوري أقوم بتلميعها لتعود بحالة جيدة كما لو أنها جديدة.

يكمل ضيفنا حديثه: بسبب الحالة الضيقة لدى معظم الناس التي نعيشها لا يتمكن كثير منهم من إقتناء التحف الشرقية وقلة منهم فقط من يقتنوها أو يهتمون لأمرها وهم ذوي الحالة المادية الجيدة.

وأكد الضيف أنه لا يفكر بترك هذه المهنة أو استبدالها على الرغم من أنها لا تساعد في تحمل أعباء الحياة المعيشية الصعبة؛ ويعلل سبب ذلك بتعلقه بها ويضيف: عندما تتعلق بشيء تحبه ثم تجلس في منزلك بلا عمل يعتاد جسدك على الخمول فيصعب عليك العمل بعدها مجدداً.

جبلة – صوت سورية

تحقيق وليد يزبك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى