المغرب يستعرض موروثه الثقافي في “الشارقة للكتاب 2024”
الشارقة صوت سورية
أكد سعادة أحمد التازي سفير المملكة المغربية لدى الدولة، أن حلول المغرب ضيف شرف النسخة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، يعتبر حدثا ثقافيا بارزا، نظرا للمكانة المرموقة التي يتمتع بها المعرض، الذي يرسخ في كل دورة جديدة مكانته الدولية المتقدمة بين معارض الكتاب العالمية.
وأشار سعادته في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب إلى أن وزارة الثقافة المغربية وضعت جميع الترتيبات لضمان مشاركة متميزة، وترك بصمة إيجابية، وإبراز الكتاب كأحد أوعية الثقافة المغربية بما يستحقه من حضور.
وأوضح أن جناح المملكة المغربية في المعرض يتضمن برنامجا ثقافيا غنيا وجذابا، يعكس أبرز ملامح المشهد الثقافي المغربي الحالي من خلال مشاركة أكثر من 25 ناشرا مغربيا، يعرضون أكثر من 4 آلاف عنوان إلى جانب ندوات وجلسات حوارية يشارك فيها نخبة من الفلاسفة والمفكرين والأدباء المغاربة، يستعرضون الموروث الثقافي لمجتمعنا اليوم ودور الذكاء الاصطناعي في عالم الثقافة والفكر والمعرفة والشعر.
وأضاف أنه تم تخصيص ركن للطفل الزائر للإطلاع على الصناعات التقليدية المغربية والإستماع لحكايات الموروث والتراث المغربي.
من جانبه قال عبد الصمد بنطوجة رئيس شعبة المخطوطات في المكتبة الوطنية المغربية لـ “وام” إن جناح المملكة العربية المغربية المشارك كضيف شرف في معرض الشارقة الدولي للكتاب، يضم مجموعة مميزة من المخطوطات التي تملكها جامعة القرويين في فاس، التي تعتبر أول جامعة بالمفهوم الحقيقي على مستوى العالم.
وأوضح أن المخطوطات تنقسم لثلاثة أقسام، الأول متخصص في صناعة الفلك وأبرز العلماء المغاربة الذين لهم باع طويل في هذا العلم، والقسم الثاني يتجلى في عرض خريطة العالم الجغرافي الكبير الشريف الإدريسي، التي استغرق إعدادها 15 عاما، وتشمل آسيا وأوروربا وأفريقيا، وترجمت للغات عالمية عديدة لما لها من مكانة خاصة على صعيد الجغرافيين العالميين.
وقال إن القسم الثالث يضم مخطوطة لآخر رحلات الرحالة أبن بطوطة، التي ترجمت أيضا لعدة لغات وتتضمن موسوعة علمية تشمل عادات وتقاليد الشعوب التي زارها ضمن رحلاته المتعددة، إضافة إلى مخطوطة نادرة للقرآن الكريم نسخت على الرق من جلد الغزال في القرن الرابع الهجري.
ونوه إلى أن المكتبة الوطنية المغربية، تضم العديد من المخطوطات النفيسة، ويقدر عددها بأكثر من 14 ألفا و254 مجلدا، تضم 40 ألف عنوان، جميعها مرقمنة ومدمجة في قاعدة بيانات، تخول الباحثين الولوج إليها عن طريق العنوان أو إسم المؤلف أو الموضوع.