سورييصنف رئيسي

شركة تقنية سورية تشجع على التشجير بطريقتها الخاصة

سعت شركة “المبرمجون” السورية إلى التشجيع على زيادة المساحات الخضراء وشجعت على التشجير بطريقتها الخاصة، بحسب ما قاله المؤسس والمدير التنفيذي في الشركة المهندس رياض خليفة لتلفزيون الخبر.

 

وتحدث رياض عن فكرة المبادرة قائلاً إنها: “جاءت من الواقع الذي نعيشه في سوريا ومختلف الدول التي تتجه نحو التشجير بسبب التغيرات المناخية والحرائق الكبيرة التي تلتهم الغابات بشكل مستمر، إذ تقوم بعض الدول بنشر الجيش للمساعدة بعمليات التشجير كما في الصين مثلاً”.

 

وتابع “خليفة” لتلفزيون الخبر: “ولذلك اتجهنا لتطبيق هذه الفكرة في سوريا، وبدأنا التنفيذ من حديقة الشركة بدمشق التي كانت تحتوي على عدد قليل من النباتات، حيث قمنا بزراعة 30 شتلة جديدة، وهو ما انعكس إيجاباً على نفسية الكادر بشكل واضح”.

 

واضاف رياض: “توجهنا لاحقاً إلى تشجير الشارع المجاور بالتعاون مع المزارعين الذين كانوا بحاجة للتوجيهات المناسبة، فكانت مبادرتنا فردية بداية الأمر وهدفت لأن تكون شعبية نظراً للنتائج الايجابية كمنظر طبيعي وانعكاسات ذلك على البيئة “.

 

وأشار رياض إلى أنه: “قررنا تصميم تطبيق خاص للزراعة يحمل اسم (ازرع)، ويقوم على أساس تصوير المكان الذي يحتاج للزراعة وموقعه وإرساله لوزارة الزراعة، مع صور عن الأشجار التي تحتاج للتقليم والعناية أيضاً، كما يمكن التواصل مع المشاتل القريبة منك والاتفاق معها على مختلف التفاصيل”.

 

ولفت “خليفة” إلى أن: “التطبيق شبه جاهز لكننا بحاجة لموافقة رسمية من وزارة الزراعة وهو ما نعمل عليه حالياً، إذ يوفر لوحة تحكم شاملة تمكّن كادر الوزارة من رؤية كل الطلبات سواء كانت زراعة أو عناية”.

 

وأوضح رياض أنه: “بمجرد الموافقة على التطبيق سنعمل على تدريب كادر الوزارة ومتابعة الطلبات والتعامل معها بعد الإعلان عنه بشكل رسمي، علماً انه سيكون متاحاً بشكل مجاني”.

 

ودعا خليفة عبر تلفزيون الخبر أن يولي الناس أهمية كبيرة للطبيعة والغطاء النباتي قدر الإمكان، واستخدام التطبيق المجاني لنساهم جميعاً بحماية البيئة وكل ما يرتبط منها في سوريا، حسب تعبيره.

 

وتعاني سوريا منذ عقود من موجات الجفاف المدمرة التي يعتقد الخبراء أنها تفاقمت بسبب تغير المناخ، وكان لهذا التحول عواقب وخيمة على البيئة والمجتمع، وظهر بعدة أشكال منها انخفاض الإنتاجية الزراعية وزيادة التعرض للكوارث الطبيعية وهلاك المحاصيل وفقدان الماشية.

 

وتنشط في مختلف المحافظات جمعيات وفرق شبابية تعمل على رفع الوعي البيئي وتدعو إلى حماية على الغطاء النباتي وتشجع على حملات التشجير للحفاظ على ما هو موجود وتعويض ما تخسره سوريا جراء الحرائق والقطع الجائر

 

وشهدت سوريا في السنوات الأخيرة موجات حر أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة بمقدر 8- 10درجات مئوية عن المستويات المعتادة، واستمر معدل هطول الأمطار في التقلب وانخفض في عامي 2017- 2021، كما تواجه أنماط طقس قاسية على نحو متزايد، وفق بيانات “البنك الدولي”.

 

الجدير بالذكر أن الجفاف تسبب بفشل 75% من المزارع السورية، وموت 85% من الماشية بين عامي 2006 -2011، وذلك وفق تقديرات الأمم المتحدة.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى