العراقيون ينتخبون مجالس المحافظات للمرة الأولى منذ عشر سنوات
العراقيون ينتخبون مجالس المحافظات للمرة الأولى منذ عشر سنوات
المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية
بدأ العراقيون صباح الاثنين التوجه إلى صناديق الاقتراع لاختيار مجالس المحافظات، في انتخابات هي الأولى منذ عقد ومن شأنها تعزيز سلطة الأحزاب والتيارات الشيعية المتحالفة مع ايران وتوطيد قاعدتها الشعبية.
وتجري الانتخابات من دون التيار الصدري، أحد أبرز التيارات السياسية في العراق بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بعدما أعلن مقاطعة الانتخابات التي تقام في 15 محافظة.
في الوقت نفسه، تخيّم حالة من الإحباط على الرأي العام إزاء الانتخابات في بلد يقطنه 43 مليون نسمة وغني النفط لكن مؤسساته تعاني من فساد مزمن.
وبدا الإقبال ضعيفاً في ساعات الصباح الأولى، حيث كان الناخبون يصلون بأعداد قليلة في مركزين للتصويت تواجد بهما فريق وكالة فرانس برس بعيد فتحهما عند الساعة السابعة صباحاً (الرابعة بتوقيت غرينتش).
وقال أمين صالح البالغ من العمر 63 عاماً والذي جاء للإدلاء بصوته في بغداد “إذا أنا لم آت لأصوّت، وغيري لم يأتِ، سوف تسود الفوضى في البلاد”. وأضاف الرجل لفرانس برس “نحتاج إلى شخص يقدّم خدمات، من أين يأتي ما لم تكن هناك انتخابات؟”.
وتعدّ الانتخابات المحلية استحقاقاً سياسياً هاماً لحكومة محمد شياع السوداني، الذي يعد بإصلاحات خدمية وتطوير للبنى التحتية المدمرة جراء عقود من النزاعات، مذ تسلّم الحكم بدعم من غالبية برلمانية لأحزاب وتيارات موالية لإيران قبل نحو عام.
وشرح ريناد منصور الباحث في مركز أبحاث “شاتام هاوس” لوكالة فرانس برس أن “نسبة المشاركة هي المقياس النهائي حول مدى الرضى وإذا ما كانت سياسة السوداني الشعبوية الاقتصادية وسياسته في منح فرص العمل ناجحة وقادرة على جذب الجيل الجديد أو لا”.
ومن غير المتوقع أن تؤثر التوترات الإقليمية على خلفية الحرب بين حركة المقاومة الاسلامية (حماس) واسرائيل، التي تطال أيضاً العراق، على هذه الانتخابات.
وتعرضت القوات الأميركية المنتشرة في العراق في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية لعشرات الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة، تبنت معظمها فصائل مسلحة حليفة لإيران.