المقداد: زيارة الرئيس الأسد إلى الصين “قفزة جديدة” في تاريخ العلاقات
زيارة الرئيس بشار الأسد إلى الصين
قال وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد إن زيارة الرئيس بشار الأسد إلى الصين ستكون “قفزة جديدة” في تاريخ العلاقات سواء من خلال الدعم الذي تقدمه الصين لسورية، أو من خلال الدعم الذي تقدمه سورية للصين من خلال إيمانها بصين واحدة أولا، وثانيا من خلال دعمها لكل المبادرات التي تقدم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال السنوات الماضية.
وفي حديث لوكالة أنباء (شينخوا)، نوّه المقداد بأن الصين تقوم بدور هائل لصالح البشرية وتقدمت بالكثير من المبادرات في هذه المجالات لم تكن أولها مبادرة الحزام والطريق، وإنما كانت هناك مبادرات تتعلق بالأمن الدولي والحضارة الإنسانية وبالنمو الاقتصادي، مؤكدا أن العلاقات بين سورية والصين تطورت كثيرا خلال السنوات الأخيرة.
وعن الدور الذي لعبته الصين في تعزيز السلام والتنمية في الشرق الأوسط، أكد المقداد أن الصين نجحت في تحقيق المصالحة بين السعودية وايران، لأنها ترتبط بعلاقات حميمة مع دول الخليج والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقال المقداد “نعتمد على الصين ودورها لأنها لا مصالح مباشرة لها”، مضيفا إن “الصين نجحت لأنها تتبع سياسة مستقلة، وسياسة محايدة، وهي تتمتع بثقة كل الأطراف لذلك نجحت، ونحن نتطلع ونثق بأن الصين ستقوم بأدوار في مناطق نزاعات مختلفة في العالم”.
وفيما يخص الدور الأمريكي والغربي السلبي في سورية والشرق الأوسط، قال المقداد إن الولايات المتحدة تستغل الثروات السورية وتنهب الإمكانيات النفطية والغازية والزراعية السورية. وفي آخر الإحصاءات التي قدمتها وزارة النفط السورية، وأعلمنا بها الأمم المتحدة، قدرنا أن المال المنهوب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية من سورية نتيجة سرقتها ونهبها للنفط السوري والإمكانيات التنموية الأخرى، وصل إلى 115 مليار دولار.
وطالب المقداد الولايات المتحدة بإعادة المواد المنهوبة إلى سورية، قائلا “على الولايات المتحدة أن تعيد هذه المواد المنهوبة إلى سورية، وأن تعوض الشعب السوري”.
ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة لمتابعة هذا الموضوع المهم، ومساءلة الولايات المتحدة الأمريكية بشأن نهبها لهذه الثروات السورية.